الأحد، 25 نوفمبر 2007

دمياط

مدينة دمياط
دمياط ومكانتها عبر التاريخ
دمياط والعصر الفرعوني:يذكر بعض المؤرخين وعلماء الآثار أن الوجه البحري كان مقسماً إلي 20 مقاطعة , كانت دمياط هي المقاطعة السابعة عشر واسمها المصري القديم" تامحيت" أي بلد الشمال أو "تم أتي" بمعني مدينه المياه أو مدينه مجري الماء.
دمياط والعصر اليوناني الإغريقي:دخلت دمياط في الحكم الإغريقي ضمن المدن المصرية وذلك منذ أن فتح الإسكندر مصر عام 332 ق.م وأعقبه في حكمها البطالمة إلي أن احتلتها الدولة الرومانية عام 30 ق.م ,وقد زادت العلاقات التجارية و الثقافية بين دمياط و الشعب اليوناني حيث نزح عدد كبير من العلماء والكتاب والسائحين الذين اهتموا بدراسة التاريخ المصري والآثار والعادات والتقاليد وظلت تحت الحكم الإغريقي لمده ثلاثة قرون وأطلق عليها "تاميا تس".
دمياط والعصر الروماني و البيزنطي (القبطي):أتخذ الرومان من دمياط حقلا يمدهم بالغلال والكتان وسائر الحاصلات الزراعية وتم زيادة الضرائب علي السكان مما زاد السخط علي الرومان وجعل الثورات تشتعل ضدهم. ولما دخلت المسيحية مصر انتشرت الكنائس في دمياط وخاصة في عهد الإمبراطور قسطنطين عام 325 م وكانت أسقفية كبيرة لها أسقف يمثلها في المؤتمرات الدينية العالمية , وتحول تامياتس إلي "تاميات" ويقال معناها بالمصرية القديمة الأرض الشمالية التي تنبت الكتان .
دمياط والفتح الإسلامي:أصبحت مصر قبيل منتصف القرن السابع الميلادي ولاية عربية خاضعة للحكم العربي ودخل الإسلام إليها , ولقد قام المقداد بن الأسود من قبل جيوش عمرو بن العاص بفتح دمياط حيث سيطير العرب علي منافذ النيل علي البحر المتوسط عام 642 ميلاديا.
بدأت دمياط تتقرب إلي العرب المهاجرين إليها من شبه الجزيرة العربية ورجال الجيش الفاتح , وأطلق العرب علي الوجه البحري اسم (أسفل الأرض) ثم عربوا الكثير من أسماء المدن فسارت( تاميات.. دمياط).
وبدأ أهل دمياط يدخلون في الإسلام وأخذ سكانها يتعلمون اللغة العربية, وشهدت المدينة انصهار كل العناصر في بوتقة واحدة من حيث النظم الاجتماعية والعادات والعلوم والفنون.
وبعد أن دخل الإسلام مصر تعرضت دمياط لغارتين من غارات الروم الأولي عام 709 ميلاديا والثانية عام 728 ميلاديا , ولكن باءت هاتان الغارتان بالفشل , كما كان التعسف من قبل الولاة الذين أرسلهم الخلفاء إلي مصر سببا لاندلاع أول ثورة عام 726 ميلاديا والتي كان أشدها من بلبيس إلي دمياط .
دمياط والحملة الصليبية الأولي:في عام 1170 ميلاديا وصل الفرنجة دمياط خلال الحملة الصليبية الأولي حاصروا المدينة براً وبحراً وأرسل صلاح الدين الأيوبي إليها الجند عن طريق النيل وأمدهم بالسلاح و الذخيرة والمال. كما خرج نور الدين من دمشق لقتال الصليبين الذين اضطروا للرحيل بعد أن غرق لهم عدد من المراكب وتفشي بينهم المرض.
دمياط والحملة الصليبية الثانية:في 30 مايو 1218 ميلاديا وصلت طلائع الحملة الصليبية الثانية بقيادة جان دي برين أمام دمياط واستطاعت الحملة الاستيلاء عليها ونجحوا لمدة 16 شهر , وبعد أن تم الاستيلاء علي دمياط وتحصينها تقدموا لمنازلة جيش الملك الكامل الذي تجمع أمام المنصورة وكان يفصل بين الجيشين فرع دمياط وبحر أشمون , وقطع الملك الكامل الطريق بين الفرنجة ودمياط . وشيد تحصينات قوية علي النيل جنوب دمياط , وطلب الفرنجة الصلح علي أن يخرجوا من دمياط والبلاد كلها .. ورحل الفرنجة إلي بلادهم ودخل الملك الكامل دمياط و أرسلت البشائر بتحرير دمياط إلي جميع الدول الإسلامية.
دمياط والحملة الصليبية الثالثة:عاود الصليبيون مرة أخري غزو مصر عن طريق دمياط علي رأس حملة بقيادة لويس مللك فرنسا وصلت شواطئ دمياط في 4 يونيه 1249 ميلاديا.. وضرب شعب دمياط أروع الأمثلة للبطولة والتضحية في مقاومة الحملة الصليبية حتى توالت الهزائم علي جيوش الفرنجة من هزيمتهم في فارسكور إلي هزيمتهم في المنصورة وأسر لويس التاسع ملك فرنسا وتم سجنه في دار ابن لقمان بالمنصورة وفدي نفسه ورجاله بمبلغ 400 ألف جنيه مقابل الجلاء عن دمياط . ولقد تم الجلاء في يوم 8 مايو 1250 ميلاديا وأصبح هذا اليوم عيداً قومياً للمحافظة.
دمياط في عهد أسرة محمد علي وأسرته:كانت دمياط يوم أن تولي محمد علي حكم مصر عام 1805 م ,كانت دمياط أهم الثغور المصرية وأعظمها تجارة وبلغ تعداد سكانها 30 ألف , وكانت المستودع الكبير للأصناف الأرز وأنشئت الترع والجسور , وكما أنشئ مصنع الغزل والنسيج وزار محمد علي دمياط عام 1818 م . وفي ظل الثورة العرابية وبعد مظاهرة عابدين وتأليف شريف باشا الوزارة الجديدة حاول أن يبعد زعماء الثورة العرابية عن العاصمة فكانت دمياط من نصيب عبد العال حلمي والذي ظل واليا علي دمياط طوال الثورة العرابية.
دمياط في القرن العشرين
دمياط في القرن العشرين: كان الاحتلال الإنجليزي لا يزال جاثما علي البلاد في بداية القرن العشرين ودمياط تسير رويدا في موكب الحضارة الحديثة وكانت نتيجة زيادة المساحات المنزرعة قطناً أن تم حفر الرياح التوفيقي . كما كان لتوقف التجارة وتعطيل الملاحة نتيجة نشوب الحرب العالمية الأولي وانقطاع الموارد من الأثاث و الأحذية الأوربية أن نشطت مصانع دمياط اليدوية وأتقنت صناعتها وتم في عام 1920 ميلاديا إنشاء أول مصنع للحرير.
دخلت دمياط في عداد المديريات عام 1954 ميلاديا وأصبحت محافظة بعد قيام ثورة يوليو وذلك بعد صدور القرار الجمهوري رقم1755لعام 1960ميلاديا
أما بالنسبة إلي موقع محافظة دمياط:
تقع محافظة دمياط شمال الدلتا حيث تبعد مسافة 15 كم من مصب النهر يشطرها نهر النيل إلي شطرين يحدها شمالا البحر المتوسط وشرقاً بحيرة المنزلة إلي الجنوب والعرب تمتد مزارع الدلتا وسهولها .
أما بالنسبة إلي مساحة محافظة دمياط :
تبلغ مساحة محافظة دمياط 1029 كم 2 أي نحو 250 ألف فدان موزعة علي النحو التالي:
المساحة الزراعية: 120 ألف فدان
المساحة المائية : 80 ألف فدان
المناطق السكانية والخدمات : 50 ألف فدان
أسماء المراكز و مساحة كلا منها
دمياط : 133.7 كم 2
فارسكور : 207.3 كم 2
كفر سعد : 535.1 كم2
الزرقا : 152.9 كم2
أبرز العادات والتقاليد التى تميز مدينة دمياط
العقلية الدمياطية وأسلوب الحياة :
بالفعل العقلية الدمياطية لها خصوصية منفردة في كافة المجالات ويدل علي ذلك براعة الدمايطة ليس فقد في المجال الإنتاجي ولكن في المجالات الفكرية والعلمية وذلك بالنسبة لعدد السكان ولا يوجد مجال إلا وبرعوا فيه وقد أثر موقع دمياط والمناخ والنظام الغذائي في أحداث عقلية فريدة في طباعها .
وقد أوضح الفيلسوف الدمياطي العالمي عبد الرحمن بدوي في حديثه التلفزيوني بالفضائية المصرية, برنامج (صالون فلان) أذيع قبل وفاته في 28 يوليو عام 2002 ميلاديا. قال أن أهالي دمياط مبدعون ويمكن أن يكون سبب ذلك تناولهم نوع من الأسماك يعطي ذكاء خاص أو تنشيط للذاكرة أنه كان يفطر في الصباح سمك مشوي. وكان يأكل في جميع الوجبات سمك عندما يكون في دمياط.
ويؤكد علي ذلك الدكتور محمد حمدون بقوله: بأنه عندما حصل علي المركز الأول علي جامعات مصر وسافر إلي أمريكا , سأله الخبراء عن نوع الغذاء الذي يتناوله فقال لهم أن الأسبوع 21 وجبة وأنني أتناول 21 وجبة سمك .
والدمياطي ماركة مسجلة الاسم يعطي للأي مواطن خارج دمياط انطباع بعدد من المعطيات هامة , فالشهرة أساس الارتباط بكافة النواحي الإنتاجية ومنها الشهرة في الجودة والقدرة علي الابتكار ,فالدمياطي مقلد, مبدع,صبور,متدين.
وفي دمياط أهمية خاصة للوقت وتنظيم اليوم لدي الدمياطي له أسلوب , فمن الصباح يبدأ العمل بجدية في الورش المنتشرة في حدود السابعة صباحاً ومنهم من يبدأ قبل ذلك وهناك اعتقاد بفتح الرزق بالنظافة ورش المياه أمام الورشة أو معرض الموبليا أو المحل ثم يقوم بترتيب وتنفيذ ما تم إعداده مساءً وبعضهم يستمر في أنجاز عمله لمدة 10 ساعات وأكثر وتم قياس عدد ساعات عمل المواطن الدمياطي حوالي 2920 ساعة سنويا بعد خصم الأجازات والأعياد.
وعموما الأجازات الحكومية لا يتعطل العمل الخاص ولكن فرصة للاستقبال المترددين للتعاقد أو الشراء.
وحيث أن الدمياطي منتج ويعمل فترتين يومياً يعتبر أداءه من أعلي معدلات الأداء عالميا للفئة من 18 إلي 40 سنة.
والنظام الغذائي للمواطن الدمياطي المنتج , في الصباح الباكر يتناول الفطور (الاصتباحة) وبعدها التصبيرة وفي الساعة الخامسة مساءاً عشا وفي المساء التعتيمة وهذا النظام يتيح تنظيم العمل .
ويعتبر يوم الجمعة إجازة مقدسة للمواطن الدمياطي المنتج أما صاحب المعرض والحلويات وكافة محلات العرض تفتح أبوابها للاستقبال المشترين ويعتبر يوم الخميس أهمية خاصة حيث تتداول ملايين الجنيهات لسداد كافة الالتزامات المالية وتسليم الأجور .كما يلتزم التجار بدفع الأقساط وسداد الجمعيات .
وأيام الخميس والجمعة ليلا يتم شراء مستلزمات منازل المواطن الدمياطي وغذاؤه يوم الجمعة (بط).أما الطلاب فيعملون في الأجازة ولذالك لا يوجد عاطل في دمياط.
وتقسيم العام عند الدمياطي محدد ومعلوم ربما يبدأه من شهر رمضان, حيث يوزع الزكاة والصدقات و ومع أداء العمرة والاستعداد للحج كما أن المناسبات الدينية لها قدسيتها.
أما عن الأسلوب الدمياطي الأصيل فيعرفه كل أصحاب المهن ,فعندما يفتح التاجر محله ويقوم بتنظيمه كالمعتاد ويحضر له أول زبون يبيع له ,أما الزبون الثاني يحوله إلي جاره الذي لم يبيع بأسلوب حسن لكي يستفتح وهذه أخلاق أصيله و مازالت باقية في المجتمع الدمياطي.
ويشاع عن دمياط صفة البخل وهي أبعد ما يكون عن دمياط وطريقة الدمياطي يفهم البعض منها أنه بخيل ولكنه ليس بخيل ولكن حريص علي وقته وماله وحياته وهذا هو أسلوب التقدم في الحياة.
أشهر المعالم السياحية فى مدينة دمياط
مسجد عمرو بن العاص
مسجد عمرو بن العاص
يعد من أشهر مساجد دمياط وأقدمها ويطلق عليه (مسجد الفتح) نسبه إلي الفتح العربي وقد تم بناؤه عام 642 ميلاديا علي طراز جامع عمروبن العاص بالفسطاط بمصر القديمة وبه كتابات كوفية و أعمدة يعود تاريخها إلي العصر الروماني.
والمسجد يتكون من قبة في وسطه , يحيط به أربعة إيوانات ويوجد بالجهة الغربية المدخل الرئيسي للمسجد وهو مدخل بارز عن جدرانه و بالقرب من الباب تود قاعة المئذنة المربعة التي تهدمت إثر زلزال في العصور القديمة.
, وأعجب ما في تاريخ هذا الجامع أنه تحول من مسجد إلي كنيسة إلي مسجد بضع مرات. فحينما استولي (جان دي برين )علي دمياط 1219 ميلاديا جعل هذا المسجد إلي كنيسة ولما خرج الصليبيون من دمياط عام 1221 ميلاديا تحول لمسجد.
وفي عام 1249 ميلاديا حينما دخل لويس التاسع دمياط جعل المسجد كاتدرائية وأقام بها حفلات دينيه عظيمة كان يحضرها نائب البابا ومنها تعميد الطفل الذي ولدته زوجة لويس التاسع واسمه يوحنا ولقبته (أثريستان) أي الحزين لما أصاب ولادته من أهوال الحرب وما برح المسجد قائماً منذ جدده الفاطميون عام 1106 ميلاديا.
وتقوم المحافظة حالياً بالتنسيق مع المجلس الأعلى للآثار لعمل الترميمات اللازمة لهذا المسجد الأثري .
مسجد أبو المعاطي
مسجد أبو المعاطي:
وهو مجاور لمسجد عمرو بن العاص وبه ضريح وهو معلم سياحي وأثر هام ومزار ديني ويقام له احتفال سنوي في منتصف شعبان من كل عام والذي بني هذا المسجد فاتح الأسمر التكروري (أبو المعاطي) الذي وفد من المغرب .
مسجد المعيني:
مسجد المعيني
شيده التاجر الدمياطي محمد معين الدين عام 810 هجريا-1310 ميلاديا في زمن الناصر قلاوون. ويمتاز بضخامة البناء وارتفاع الجدران والمئذنة و يتكون المسجد من 4 ايونات أكبرهما إيوان القبلة و جميع الأسقف محلاة بزخارف بديعة.
ضريح جمال الدين شيحة:
وهو مقام صغير علي مقربة من ضريح أبو المعاطي وبه الأسلحة الأثرية من رماح و أغماد من الجلد ويقال أنها أسلحته التي كان يحارب بها الصليبين في دمياط في حملة لويس التاسع ,ويقال أن السلطان الظاهر بيبرس هو الذي حضر وفاة جمال الدين أثناء مرضه بدمياط وجهز وبني له هذا المقام في القرن السابع الهجري.
مسجد البحر:
وهو أشهر مساجد دمياط ويقع علي الضفة الشرقية للنيل , وقد تم تجديده للمرة الأولي عام 1009 هجريا في عهد الحكم العثماني وبني علي مساحة 1200 كم2 علي الطراز الأندلسي ثم أعيد بناؤه للمرة الثانية عام 1967 ميلاديا وهو مزين بأروع النقوش الإسلامية وله 5 قباب ومئذنتان وملحق به مكتبة ثقافية ودينية وأعيد ترميمه 1997 م.
مسجد وضريح شطا:
وهو من أقدم المزارات الدينية ومقام بعزبة شطا معروفه في العصر الروماني (ساتا) وقد سميت شطا نسبة إلي الشيخ شطا الذي أستشهد بيد الهاموك عام 6420 ميلاديا في الموقعة التي دارت حول تنيس وقت الفتح العربي.
زاوية الرضوانية
زاوية الرضوانية:
وهي من أقدم المساجد الأثرية الإسلامية و يرجع تاريخها إلي ما قبل 1039 هجريا
قبة الأنصاري:
ترجع إلي العصر العثماني وهي مقامة علي حجرة مرتفعة وهي المتبقية من زاوية الأنصار بمدينة فارسكور وتحتوي علي مقصورة من الخشب المطعم المخروط .
قبة الأنصاري
قبة الدياسطي:
توجد بفارسكور وهي قبة مضلعة الشكل مقامة علي حجرة مرتفعه وترجع إلي العصر العثماني .
طابية عرابي بعزبة البرج :
طابية عرابي
شيدت في القرن الثامن عشر وتبلغ مساحتها 122500 م2 وهي تمثل قلعة حربيه من سلسله التحصينات الحربية التي أقيمت لحماية مصر من الغزو البحري وتتكون من سور وأبراج للمراقبة والدفاع وبعض الثكنات للجنود ومسجد صغير .
نطقة تل أثار البراشية:
تقع جنوب شرق مدينه فارسكور حيث تم العثور علي حمام روماني يعد الفريد من نوعه بمنطقة شرق الدلتا وبه خزان سفلي لتخزين المياه يتخلله خطوط للصرف الصحي كما تم العصور علي منطقة سكانية ملاصقة لهذا الحمام تدل علي أن هذه المنطقة كانت تموج بالعمران كما تم الكشف عن مقبرة ذات طابع غريب ترجع إلي العصر الروماني والقبطي.
تل البراشية
منطقه تل الدير بدمياط الجديدة:
تقع جنوب المدينة في نهاية المنطقة الصناعية وقد تم العصور علي توابيت وأيقونات من العصر الروماني بجانب تل الدير وأصبحت المنطقة تتبع هيئة الآثار .
الكنائس:
كنيسة مارجرجس (بقسم رابع):
يرجع تاريخ إنشائها إلي عام 1650 ميلاديا وكانت تسمي سوق اللبن القديم وبها عظام القديس مارجرجس مزاحم الذي أستشهد في القرن التاسع الميلادي.
كنيسة السيدة العذراء (بميدان سرور) :
يرجع تاريخ إنشاؤها إلي عام 1745 ميلاديا وكانت ملكا للموارنة التابعين لروما وعرفت آنذاك بكنيسة البارجة وبانقراض العائلات الكاثوليك من دمياط ألت الكنيسة إلي الأقباط الأرثوذكس ويوجد بها جسد القديس مارسيدهم بشاي والذي أستشهد في هذه البقعة , كما يوجد قطعة من خشب الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح مهداه من نيافة الأنبا مرقص أسقف مارسليا عام 1974 ميلاديا .
أماكن الترفيه في دمياط:
مصيف رأس البر
مصيف رأس البر:
يعتبر رأس البر عروس المصايف المصرية لما أغدقت عليه الطبيعة من سحر وجمال وموقع فريد محصور بين ضفة النيل الغربية فرع دمياط وشاطئ البحر المتوسط فضلا عن كثرة الحدائق و الأشجار التي تكسبه رونقاً وجمالاً .
منطقه اللسان:
عبارة عن حاجز خرساني أقيم علي الساحل الشمالي لمصيف رأس البر عام 1938 ميلاديا لوقاية الشاطئ من التآكل وهي ملتقى رواد المصيف للتمتع بأجمل المناظر وهو التقاء النيل بالبحر المتوسط كما تعتبر منطقه اللسان منتدى لعشاق صيد الأسماك .
منطقه الجربي:
منطقه الجربي
تعتبر منطقة الجربي من الأماكن السياحية التي حباها الله بمميزات لا تتوافر في أي منطقه أخري باعتبارها من أولي مناطق العلاج الطبيعي في مصر وقد اشتهرت منذ القدم برمالها الجافة التي تحتوي علي مادة الثوريوم التي يقوم عليها علاج مرضي الروماتيزم عن طريق الدفن في الرمال . وقد أقامت المحافظة مركز للعلاج الطبيعي مزود بأحدث الاجهزه للعلاج.
كما يوجد بها العديد من الكازينوهات السياحية التي تطل علي شاطئ النيل بالإضافة إلى الانديه الاجتماعية التي أنشئت علي أحدث النظم المعمارية .
شارع النيل:
شارع النيل
يعد متنفسا للاجتذاب رواد المصيف حيث يوجد به العديد من الفنادق والكازينوهات السياحية والمطاعم علي أحدث النظم المعمارية ومعارض الآسر المنتجة ومعرض الكتاب.
ويقع بشارع النيل مزارين سياحيان وهما:
القاعة الخضراء:ويقام بها العديد من المعارض الفنية الرائعة المنوعة (فنون تشكليه –تصوير و زخرفة ونحت – الأشغال اليدوية والرسم)
بانوراما النيل: مسرح مفتوح وسط الخضرة والطبيعة الساحرة ويقام به أمسيات موسيقية وغنائية ومهرجانات للفنون الشعبية
بانوراما النيل
والآلات النحاسية.

دمياط

مدينة دمياط
دمياط ومكانتها عبر التاريخ
دمياط والعصر الفرعوني:يذكر بعض المؤرخين وعلماء الآثار أن الوجه البحري كان مقسماً إلي 20 مقاطعة , كانت دمياط هي المقاطعة السابعة عشر واسمها المصري القديم" تامحيت" أي بلد الشمال أو "تم أتي" بمعني مدينه المياه أو مدينه مجري الماء.
دمياط والعصر اليوناني الإغريقي:دخلت دمياط في الحكم الإغريقي ضمن المدن المصرية وذلك منذ أن فتح الإسكندر مصر عام 332 ق.م وأعقبه في حكمها البطالمة إلي أن احتلتها الدولة الرومانية عام 30 ق.م ,وقد زادت العلاقات التجارية و الثقافية بين دمياط و الشعب اليوناني حيث نزح عدد كبير من العلماء والكتاب والسائحين الذين اهتموا بدراسة التاريخ المصري والآثار والعادات والتقاليد وظلت تحت الحكم الإغريقي لمده ثلاثة قرون وأطلق عليها "تاميا تس".
دمياط والعصر الروماني و البيزنطي (القبطي):أتخذ الرومان من دمياط حقلا يمدهم بالغلال والكتان وسائر الحاصلات الزراعية وتم زيادة الضرائب علي السكان مما زاد السخط علي الرومان وجعل الثورات تشتعل ضدهم. ولما دخلت المسيحية مصر انتشرت الكنائس في دمياط وخاصة في عهد الإمبراطور قسطنطين عام 325 م وكانت أسقفية كبيرة لها أسقف يمثلها في المؤتمرات الدينية العالمية , وتحول تامياتس إلي "تاميات" ويقال معناها بالمصرية القديمة الأرض الشمالية التي تنبت الكتان .
دمياط والفتح الإسلامي:أصبحت مصر قبيل منتصف القرن السابع الميلادي ولاية عربية خاضعة للحكم العربي ودخل الإسلام إليها , ولقد قام المقداد بن الأسود من قبل جيوش عمرو بن العاص بفتح دمياط حيث سيطير العرب علي منافذ النيل علي البحر المتوسط عام 642 ميلاديا.
بدأت دمياط تتقرب إلي العرب المهاجرين إليها من شبه الجزيرة العربية ورجال الجيش الفاتح , وأطلق العرب علي الوجه البحري اسم (أسفل الأرض) ثم عربوا الكثير من أسماء المدن فسارت( تاميات.. دمياط).
وبدأ أهل دمياط يدخلون في الإسلام وأخذ سكانها يتعلمون اللغة العربية, وشهدت المدينة انصهار كل العناصر في بوتقة واحدة من حيث النظم الاجتماعية والعادات والعلوم والفنون.
وبعد أن دخل الإسلام مصر تعرضت دمياط لغارتين من غارات الروم الأولي عام 709 ميلاديا والثانية عام 728 ميلاديا , ولكن باءت هاتان الغارتان بالفشل , كما كان التعسف من قبل الولاة الذين أرسلهم الخلفاء إلي مصر سببا لاندلاع أول ثورة عام 726 ميلاديا والتي كان أشدها من بلبيس إلي دمياط .
دمياط والحملة الصليبية الأولي:في عام 1170 ميلاديا وصل الفرنجة دمياط خلال الحملة الصليبية الأولي حاصروا المدينة براً وبحراً وأرسل صلاح الدين الأيوبي إليها الجند عن طريق النيل وأمدهم بالسلاح و الذخيرة والمال. كما خرج نور الدين من دمشق لقتال الصليبين الذين اضطروا للرحيل بعد أن غرق لهم عدد من المراكب وتفشي بينهم المرض.
دمياط والحملة الصليبية الثانية:في 30 مايو 1218 ميلاديا وصلت طلائع الحملة الصليبية الثانية بقيادة جان دي برين أمام دمياط واستطاعت الحملة الاستيلاء عليها ونجحوا لمدة 16 شهر , وبعد أن تم الاستيلاء علي دمياط وتحصينها تقدموا لمنازلة جيش الملك الكامل الذي تجمع أمام المنصورة وكان يفصل بين الجيشين فرع دمياط وبحر أشمون , وقطع الملك الكامل الطريق بين الفرنجة ودمياط . وشيد تحصينات قوية علي النيل جنوب دمياط , وطلب الفرنجة الصلح علي أن يخرجوا من دمياط والبلاد كلها .. ورحل الفرنجة إلي بلادهم ودخل الملك الكامل دمياط و أرسلت البشائر بتحرير دمياط إلي جميع الدول الإسلامية.
دمياط والحملة الصليبية الثالثة:عاود الصليبيون مرة أخري غزو مصر عن طريق دمياط علي رأس حملة بقيادة لويس مللك فرنسا وصلت شواطئ دمياط في 4 يونيه 1249 ميلاديا.. وضرب شعب دمياط أروع الأمثلة للبطولة والتضحية في مقاومة الحملة الصليبية حتى توالت الهزائم علي جيوش الفرنجة من هزيمتهم في فارسكور إلي هزيمتهم في المنصورة وأسر لويس التاسع ملك فرنسا وتم سجنه في دار ابن لقمان بالمنصورة وفدي نفسه ورجاله بمبلغ 400 ألف جنيه مقابل الجلاء عن دمياط . ولقد تم الجلاء في يوم 8 مايو 1250 ميلاديا وأصبح هذا اليوم عيداً قومياً للمحافظة.
دمياط في عهد أسرة محمد علي وأسرته:كانت دمياط يوم أن تولي محمد علي حكم مصر عام 1805 م ,كانت دمياط أهم الثغور المصرية وأعظمها تجارة وبلغ تعداد سكانها 30 ألف , وكانت المستودع الكبير للأصناف الأرز وأنشئت الترع والجسور , وكما أنشئ مصنع الغزل والنسيج وزار محمد علي دمياط عام 1818 م . وفي ظل الثورة العرابية وبعد مظاهرة عابدين وتأليف شريف باشا الوزارة الجديدة حاول أن يبعد زعماء الثورة العرابية عن العاصمة فكانت دمياط من نصيب عبد العال حلمي والذي ظل واليا علي دمياط طوال الثورة العرابية.
دمياط في القرن العشرين
دمياط في القرن العشرين: كان الاحتلال الإنجليزي لا يزال جاثما علي البلاد في بداية القرن العشرين ودمياط تسير رويدا في موكب الحضارة الحديثة وكانت نتيجة زيادة المساحات المنزرعة قطناً أن تم حفر الرياح التوفيقي . كما كان لتوقف التجارة وتعطيل الملاحة نتيجة نشوب الحرب العالمية الأولي وانقطاع الموارد من الأثاث و الأحذية الأوربية أن نشطت مصانع دمياط اليدوية وأتقنت صناعتها وتم في عام 1920 ميلاديا إنشاء أول مصنع للحرير.
دخلت دمياط في عداد المديريات عام 1954 ميلاديا وأصبحت محافظة بعد قيام ثورة يوليو وذلك بعد صدور القرار الجمهوري رقم1755لعام 1960ميلاديا
أما بالنسبة إلي موقع محافظة دمياط:
تقع محافظة دمياط شمال الدلتا حيث تبعد مسافة 15 كم من مصب النهر يشطرها نهر النيل إلي شطرين يحدها شمالا البحر المتوسط وشرقاً بحيرة المنزلة إلي الجنوب والعرب تمتد مزارع الدلتا وسهولها .
أما بالنسبة إلي مساحة محافظة دمياط :
تبلغ مساحة محافظة دمياط 1029 كم 2 أي نحو 250 ألف فدان موزعة علي النحو التالي:
المساحة الزراعية: 120 ألف فدان
المساحة المائية : 80 ألف فدان
المناطق السكانية والخدمات : 50 ألف فدان
أسماء المراكز و مساحة كلا منها
دمياط : 133.7 كم 2
فارسكور : 207.3 كم 2
كفر سعد : 535.1 كم2
الزرقا : 152.9 كم2
أبرز العادات والتقاليد التى تميز مدينة دمياط
العقلية الدمياطية وأسلوب الحياة :
بالفعل العقلية الدمياطية لها خصوصية منفردة في كافة المجالات ويدل علي ذلك براعة الدمايطة ليس فقد في المجال الإنتاجي ولكن في المجالات الفكرية والعلمية وذلك بالنسبة لعدد السكان ولا يوجد مجال إلا وبرعوا فيه وقد أثر موقع دمياط والمناخ والنظام الغذائي في أحداث عقلية فريدة في طباعها .
وقد أوضح الفيلسوف الدمياطي العالمي عبد الرحمن بدوي في حديثه التلفزيوني بالفضائية المصرية, برنامج (صالون فلان) أذيع قبل وفاته في 28 يوليو عام 2002 ميلاديا. قال أن أهالي دمياط مبدعون ويمكن أن يكون سبب ذلك تناولهم نوع من الأسماك يعطي ذكاء خاص أو تنشيط للذاكرة أنه كان يفطر في الصباح سمك مشوي. وكان يأكل في جميع الوجبات سمك عندما يكون في دمياط.
ويؤكد علي ذلك الدكتور محمد حمدون بقوله: بأنه عندما حصل علي المركز الأول علي جامعات مصر وسافر إلي أمريكا , سأله الخبراء عن نوع الغذاء الذي يتناوله فقال لهم أن الأسبوع 21 وجبة وأنني أتناول 21 وجبة سمك .
والدمياطي ماركة مسجلة الاسم يعطي للأي مواطن خارج دمياط انطباع بعدد من المعطيات هامة , فالشهرة أساس الارتباط بكافة النواحي الإنتاجية ومنها الشهرة في الجودة والقدرة علي الابتكار ,فالدمياطي مقلد, مبدع,صبور,متدين.
وفي دمياط أهمية خاصة للوقت وتنظيم اليوم لدي الدمياطي له أسلوب , فمن الصباح يبدأ العمل بجدية في الورش المنتشرة في حدود السابعة صباحاً ومنهم من يبدأ قبل ذلك وهناك اعتقاد بفتح الرزق بالنظافة ورش المياه أمام الورشة أو معرض الموبليا أو المحل ثم يقوم بترتيب وتنفيذ ما تم إعداده مساءً وبعضهم يستمر في أنجاز عمله لمدة 10 ساعات وأكثر وتم قياس عدد ساعات عمل المواطن الدمياطي حوالي 2920 ساعة سنويا بعد خصم الأجازات والأعياد.
وعموما الأجازات الحكومية لا يتعطل العمل الخاص ولكن فرصة للاستقبال المترددين للتعاقد أو الشراء.
وحيث أن الدمياطي منتج ويعمل فترتين يومياً يعتبر أداءه من أعلي معدلات الأداء عالميا للفئة من 18 إلي 40 سنة.
والنظام الغذائي للمواطن الدمياطي المنتج , في الصباح الباكر يتناول الفطور (الاصتباحة) وبعدها التصبيرة وفي الساعة الخامسة مساءاً عشا وفي المساء التعتيمة وهذا النظام يتيح تنظيم العمل .
ويعتبر يوم الجمعة إجازة مقدسة للمواطن الدمياطي المنتج أما صاحب المعرض والحلويات وكافة محلات العرض تفتح أبوابها للاستقبال المشترين ويعتبر يوم الخميس أهمية خاصة حيث تتداول ملايين الجنيهات لسداد كافة الالتزامات المالية وتسليم الأجور .كما يلتزم التجار بدفع الأقساط وسداد الجمعيات .
وأيام الخميس والجمعة ليلا يتم شراء مستلزمات منازل المواطن الدمياطي وغذاؤه يوم الجمعة (بط).أما الطلاب فيعملون في الأجازة ولذالك لا يوجد عاطل في دمياط.
وتقسيم العام عند الدمياطي محدد ومعلوم ربما يبدأه من شهر رمضان, حيث يوزع الزكاة والصدقات و ومع أداء العمرة والاستعداد للحج كما أن المناسبات الدينية لها قدسيتها.
أما عن الأسلوب الدمياطي الأصيل فيعرفه كل أصحاب المهن ,فعندما يفتح التاجر محله ويقوم بتنظيمه كالمعتاد ويحضر له أول زبون يبيع له ,أما الزبون الثاني يحوله إلي جاره الذي لم يبيع بأسلوب حسن لكي يستفتح وهذه أخلاق أصيله و مازالت باقية في المجتمع الدمياطي.
ويشاع عن دمياط صفة البخل وهي أبعد ما يكون عن دمياط وطريقة الدمياطي يفهم البعض منها أنه بخيل ولكنه ليس بخيل ولكن حريص علي وقته وماله وحياته وهذا هو أسلوب التقدم في الحياة.
أشهر المعالم السياحية فى مدينة دمياط
مسجد عمرو بن العاص
مسجد عمرو بن العاص
يعد من أشهر مساجد دمياط وأقدمها ويطلق عليه (مسجد الفتح) نسبه إلي الفتح العربي وقد تم بناؤه عام 642 ميلاديا علي طراز جامع عمروبن العاص بالفسطاط بمصر القديمة وبه كتابات كوفية و أعمدة يعود تاريخها إلي العصر الروماني.
والمسجد يتكون من قبة في وسطه , يحيط به أربعة إيوانات ويوجد بالجهة الغربية المدخل الرئيسي للمسجد وهو مدخل بارز عن جدرانه و بالقرب من الباب تود قاعة المئذنة المربعة التي تهدمت إثر زلزال في العصور القديمة.
, وأعجب ما في تاريخ هذا الجامع أنه تحول من مسجد إلي كنيسة إلي مسجد بضع مرات. فحينما استولي (جان دي برين )علي دمياط 1219 ميلاديا جعل هذا المسجد إلي كنيسة ولما خرج الصليبيون من دمياط عام 1221 ميلاديا تحول لمسجد.
وفي عام 1249 ميلاديا حينما دخل لويس التاسع دمياط جعل المسجد كاتدرائية وأقام بها حفلات دينيه عظيمة كان يحضرها نائب البابا ومنها تعميد الطفل الذي ولدته زوجة لويس التاسع واسمه يوحنا ولقبته (أثريستان) أي الحزين لما أصاب ولادته من أهوال الحرب وما برح المسجد قائماً منذ جدده الفاطميون عام 1106 ميلاديا.
وتقوم المحافظة حالياً بالتنسيق مع المجلس الأعلى للآثار لعمل الترميمات اللازمة لهذا المسجد الأثري .
مسجد أبو المعاطي
مسجد أبو المعاطي:
وهو مجاور لمسجد عمرو بن العاص وبه ضريح وهو معلم سياحي وأثر هام ومزار ديني ويقام له احتفال سنوي في منتصف شعبان من كل عام والذي بني هذا المسجد فاتح الأسمر التكروري (أبو المعاطي) الذي وفد من المغرب .
مسجد المعيني:
مسجد المعيني
شيده التاجر الدمياطي محمد معين الدين عام 810 هجريا-1310 ميلاديا في زمن الناصر قلاوون. ويمتاز بضخامة البناء وارتفاع الجدران والمئذنة و يتكون المسجد من 4 ايونات أكبرهما إيوان القبلة و جميع الأسقف محلاة بزخارف بديعة.
ضريح جمال الدين شيحة:
وهو مقام صغير علي مقربة من ضريح أبو المعاطي وبه الأسلحة الأثرية من رماح و أغماد من الجلد ويقال أنها أسلحته التي كان يحارب بها الصليبين في دمياط في حملة لويس التاسع ,ويقال أن السلطان الظاهر بيبرس هو الذي حضر وفاة جمال الدين أثناء مرضه بدمياط وجهز وبني له هذا المقام في القرن السابع الهجري.
مسجد البحر:
وهو أشهر مساجد دمياط ويقع علي الضفة الشرقية للنيل , وقد تم تجديده للمرة الأولي عام 1009 هجريا في عهد الحكم العثماني وبني علي مساحة 1200 كم2 علي الطراز الأندلسي ثم أعيد بناؤه للمرة الثانية عام 1967 ميلاديا وهو مزين بأروع النقوش الإسلامية وله 5 قباب ومئذنتان وملحق به مكتبة ثقافية ودينية وأعيد ترميمه 1997 م.
مسجد وضريح شطا:
وهو من أقدم المزارات الدينية ومقام بعزبة شطا معروفه في العصر الروماني (ساتا) وقد سميت شطا نسبة إلي الشيخ شطا الذي أستشهد بيد الهاموك عام 6420 ميلاديا في الموقعة التي دارت حول تنيس وقت الفتح العربي.
زاوية الرضوانية
زاوية الرضوانية:
وهي من أقدم المساجد الأثرية الإسلامية و يرجع تاريخها إلي ما قبل 1039 هجريا
قبة الأنصاري:
ترجع إلي العصر العثماني وهي مقامة علي حجرة مرتفعة وهي المتبقية من زاوية الأنصار بمدينة فارسكور وتحتوي علي مقصورة من الخشب المطعم المخروط .
قبة الأنصاري
قبة الدياسطي:
توجد بفارسكور وهي قبة مضلعة الشكل مقامة علي حجرة مرتفعه وترجع إلي العصر العثماني .
طابية عرابي بعزبة البرج :
طابية عرابي
شيدت في القرن الثامن عشر وتبلغ مساحتها 122500 م2 وهي تمثل قلعة حربيه من سلسله التحصينات الحربية التي أقيمت لحماية مصر من الغزو البحري وتتكون من سور وأبراج للمراقبة والدفاع وبعض الثكنات للجنود ومسجد صغير .
نطقة تل أثار البراشية:
تقع جنوب شرق مدينه فارسكور حيث تم العثور علي حمام روماني يعد الفريد من نوعه بمنطقة شرق الدلتا وبه خزان سفلي لتخزين المياه يتخلله خطوط للصرف الصحي كما تم العصور علي منطقة سكانية ملاصقة لهذا الحمام تدل علي أن هذه المنطقة كانت تموج بالعمران كما تم الكشف عن مقبرة ذات طابع غريب ترجع إلي العصر الروماني والقبطي.
تل البراشية
منطقه تل الدير بدمياط الجديدة:
تقع جنوب المدينة في نهاية المنطقة الصناعية وقد تم العصور علي توابيت وأيقونات من العصر الروماني بجانب تل الدير وأصبحت المنطقة تتبع هيئة الآثار .
الكنائس:
كنيسة مارجرجس (بقسم رابع):
يرجع تاريخ إنشائها إلي عام 1650 ميلاديا وكانت تسمي سوق اللبن القديم وبها عظام القديس مارجرجس مزاحم الذي أستشهد في القرن التاسع الميلادي.
كنيسة السيدة العذراء (بميدان سرور) :
يرجع تاريخ إنشاؤها إلي عام 1745 ميلاديا وكانت ملكا للموارنة التابعين لروما وعرفت آنذاك بكنيسة البارجة وبانقراض العائلات الكاثوليك من دمياط ألت الكنيسة إلي الأقباط الأرثوذكس ويوجد بها جسد القديس مارسيدهم بشاي والذي أستشهد في هذه البقعة , كما يوجد قطعة من خشب الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح مهداه من نيافة الأنبا مرقص أسقف مارسليا عام 1974 ميلاديا .
أماكن الترفيه في دمياط:
مصيف رأس البر
مصيف رأس البر:
يعتبر رأس البر عروس المصايف المصرية لما أغدقت عليه الطبيعة من سحر وجمال وموقع فريد محصور بين ضفة النيل الغربية فرع دمياط وشاطئ البحر المتوسط فضلا عن كثرة الحدائق و الأشجار التي تكسبه رونقاً وجمالاً .
منطقه اللسان:
عبارة عن حاجز خرساني أقيم علي الساحل الشمالي لمصيف رأس البر عام 1938 ميلاديا لوقاية الشاطئ من التآكل وهي ملتقى رواد المصيف للتمتع بأجمل المناظر وهو التقاء النيل بالبحر المتوسط كما تعتبر منطقه اللسان منتدى لعشاق صيد الأسماك .
منطقه الجربي:
منطقه الجربي
تعتبر منطقة الجربي من الأماكن السياحية التي حباها الله بمميزات لا تتوافر في أي منطقه أخري باعتبارها من أولي مناطق العلاج الطبيعي في مصر وقد اشتهرت منذ القدم برمالها الجافة التي تحتوي علي مادة الثوريوم التي يقوم عليها علاج مرضي الروماتيزم عن طريق الدفن في الرمال . وقد أقامت المحافظة مركز للعلاج الطبيعي مزود بأحدث الاجهزه للعلاج.
كما يوجد بها العديد من الكازينوهات السياحية التي تطل علي شاطئ النيل بالإضافة إلى الانديه الاجتماعية التي أنشئت علي أحدث النظم المعمارية .
شارع النيل:
شارع النيل
يعد متنفسا للاجتذاب رواد المصيف حيث يوجد به العديد من الفنادق والكازينوهات السياحية والمطاعم علي أحدث النظم المعمارية ومعارض الآسر المنتجة ومعرض الكتاب.
ويقع بشارع النيل مزارين سياحيان وهما:
القاعة الخضراء:ويقام بها العديد من المعارض الفنية الرائعة المنوعة (فنون تشكليه –تصوير و زخرفة ونحت – الأشغال اليدوية والرسم)
بانوراما النيل: مسرح مفتوح وسط الخضرة والطبيعة الساحرة ويقام به أمسيات موسيقية وغنائية ومهرجانات للفنون الشعبية
بانوراما النيل
والآلات النحاسية.

السبت، 17 نوفمبر 2007

سالونى عن محافظة دمياط


قال عنها الرئيس محمد حسنى مبارك
اتمنى ان ارى مائه مدينه مثل مدينه دمياط
وقال عنها البعض إنها (يابان مصر) وذلك لتقديس شعبها للعمل واحترامه ولمهاراته المتميزة في الصناعات
الحرفية

دمياط
تعتبر محافظة دمياط نافذة مصر الأولى على ساحل البحر الأبيض المتوسط حيث تقع شمال الدلتا على الضفة الشرقية
لنهر النيل وتبعد مدينة دمياط عاصمة المحافظة 15 كم من مصب النهر وهى شبة جزيرة يحتضنها البحر المتوسط
شمالاً وبحيرة المنزلة شرقاً ؛ ويشطرها النيل إلى شطرين ؛ وإلى الجنوب الغربى تمتد مزارع الدلتا وسهولها ؛
وتبلغ المساحة الكلية للمحافظة 1029 كم2 تمثل 5 % من المساحة الإجمالية لمنطقة الدلتا وتمثل 1 % من المساحة
الإجمالية للجمهورية ؛ كما تبلغ المساحة المأهولة 589.20 كم2 منها بالقطاع الريفى 546.4 كم2 بنسبة 92.7 %
تبلغ المساحة المنزرعة بالمحافظة ( 115892 فدان ) وتشتهر بزراعة القمح والذرة والقطن والأرز والبطاطس
والليمون والعنب والطماطم
كما يبلغ تعداد سكان المحافظة التقديري في عام 99 ( 953430 نسمه ) يتواجد منهم بالقطاع الريفى للمحافظة
691687 نسمه بنسبه 72.5% ويبلغ معدل الزيادة السكانية للمحافظة2.09% ؛
التقسيم الادارى وتتكون المحافظة من 4 مراكز إدارية ، 10 مدن ،و 35 وحده محلية قروية ، 59 قرية و 722 كفر ونجع
كفور و نجوع
قرى
مدن
مراكز
وحدات محلية قروية
722
59
10
4
35
ضم المحافظة 7 كليات ومعهداً ،
19 مركز للتدريب المهنى
ويبلغ عدد مدارس التعليم قبل الجامعى 657 مدرسة للتعليم العام منهم بالقطاع الريفى 403 مدرسة بنسبة 61 %
وبالتعليم الأزهرى 56 مدرسة منهم بالقطاع الريفى 28 مدرسة بنسبة 50 % من المدارس

دمياط المدينة
دمياط عاصمة المحافظة وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل فرع دمياط قبل مصبه إلى البحر المتوسط بحوالى 15 كم.
المناخ تتبع دمياط من حيث المناخ منطقة البحر الأبيض المتوسط فهو حار جاف صيفاً ومعتدل ممطر شتاءً
الطرق الى دمياط
السكه الحديد الطرق البريه والطرق البحريه والطريق الدولى
الاسم
كانت دمياط فى العصور الإغريقية والرومانية معروفة بإسم تامياتس كما كانت تعرف عند قدماء القبط قبل الفتح العربى بإسم تاميات و تامياتىوقد إختلف العلماء عن أصل هذا الإسم يرى العالم داريسى إن الإسم دمات-ن-بتاح-تنن أى مدينة الإله بتاح تنن هو الإسم الصرى القديم لدمياط
ويظن العالم نرتيه أن البلدة التى ورد إسمها فى عهد الأسرة الحادية عشرة وهى دماطى أو قد تكون مدينة مصرية واقعة على الساحل الفلسطينى وسميت بإسم تامييت الواقعة عند مصب النيل أو هى دمياط الحالية نفسها وإن لفظ دمييت أو ديمي تعنى مدينة ...... إلخ
وقالوا أن هذا اللفظ السريانى وهو دمط بمعنى القدرة والمقصود به القدرة على الجمع بين الماء العذب والماء المالح عند دمياط
دمياط والفتح العربى
منذ عام 642 ميلادي بدأت دمياط تتعرف إلى العرب المهاجرين إليها من شبه الجزيرة العربية وإلى المرابطين بها ورجال الجيش الفاتح كما بدأت تبنى بها المساجد ومازال بدمياط مسجد الفتح يرجع تاريخه إلى عهد عمرو بن العاص وهو ثانى مسجد بنى بعد الفتح العربى لمصر وقد خضعت مصر للحكم العربى قبيل منتصف القرن السابع الميلادى ودخلت الديانة الإسلامية إليها وقد ظهرت صورة دمياط التاريخية فى أوائل العصر الإسلامى حين فتحها المقداد بن الأسود من قبيل جيوش عمرو بن العاص وقد سيطر العرب على منافذ وثغور النيل على البحر المتوسط وبعد الفتح حاول الرومان غزوها ثلاثة قرون متوالية لذلك بدئ فى تحصينها ببناء سورها وحصونها يوم 5 فبراير 854 ميلادياً وعربوا الكثيرمن اسماء المدن فصارت تامياتس دمياط وكان منتصف القرن السابع حدا فاصلا فى تاريخ دمياط لقد بدأت العروبة تزحف اليها رويدا وبدأ اهلها يدخلون فى الاسلام رويدا وشهدت دمياط زيجات جديدة بين العرب والقبط وفى بوتقة واحدة بدأ انصهار العناصر و النظم الاجتماعية والعادات والعلوم والفنون
الحمله الصليبيه على دمياط
فى 25 أغسطس عام 1248 ميلادياً أبحر من جنوب فرنسا أسطولاً كبيراً فى نحو 1800 سفينة تحمل 80000 مقاتل ومعهم سلاحهم ومؤونتهم وخيولهم بقيادة لويس التاسع الملقب بالقديس لويس تحت ستار الدين والصليب وفى 4 يونيو 1249م وصل أسطول لويس أمام شاطئ دمياط
المقاومة الدمياطية :
وضربت دمياط المثل الأعلى للبطولة والفداء عندما ترك الأمير فخر الدين دمياط ورحل بجيشه من رأس البر وأصبحت دمياط بلا جيش
وما كاد العدو يطأ أرض دمياط حتى أحرق الدمايطة المتاجر والمنقولات وكل ما ينتفع به العدو ثم انسحبوا إلى الأحراش التى كانت حول دمياط والمستنقعات , ومنها بدأت حرب المقاومة الشعبية الدمياطية.
وبدأت الحرب تزلزل كيان العدو , وتوالت الهزائم على جيوش الفرنسيين حين تصدى لهم شعب دمياط فى معركة فارسكور وحدثت مذبحة عظيمة قتل فيها من الفرنسيين نحو عشرة آلاف ووقعت البقية فى الأسر , وأسر لويس التاسع ومعه من البارونات والقواد وحمل لويس إلى المنصورة حيث سجن فى دار ابن لقمان ووكل بحراسته إلى الطواشي صبيح.
ثم فدى الملك نفسه ورجاله بمبلغ أربعمائة ألف جنيه على أن يجلوا من دمياط عام 1250م وأصبح هذا اليوم عيداً قومياً لمحافظة دمياط وقد مكثوا بدمياط أحد عشر شهراً وتسعة أيام وتم جلاء الحملة عن دمياط فى 8 مايو وقد وضعت الملكة بدمياط ولداً ودعته بيوحنا الحزين لما إكتنفت ولادته من ألام.
يوجد بمدينة دمياط العديد من الحضارات القديمة مثل الحضارة الرومانية والعربية والتركية
كل حضارة من تلك الحضارات تركت الكثير من الأثار الدالة على المجد
دمياط مثل كل المدن التى لها مجد قديم وتاريخ عبر كل العصور, كل ذلك كان خفى فى عالم النسيان ونحن بهذا الموقع نحاول أن نبرز بعض من تاريخها بالتعاون مع مركز معلومات المحافظة
بعض من أهم المزارات التاريخية بدمياط
جامع عمرو بن العاص
جامع البحر
كنيسة مارى جورج
مسجد ومدرسة المتبولي
كنيسة العذراء
كنيسة الأرثوذوكس الرومانية
جـامع المعيني
بحـيرة المنزلة
جامع البحر
أشهر و أجمل مساجد دمياط و يقع على الضفة الشرقية للنيل و قد تم تجديده للمرة الأولى عام 1009 هجرية فى عهد الحكم العثمانى و بنى على مساحة 1200 م2 على الطراز الأندلسى ثم أعيد تجديده وبناءه للمرة الثانية على الطرازالأندلسى أيضاً عام 1967 وجدرانه مزينة بأروع النقوش الإسلامية وله خمس قباب ومئذنتان وملحق به مكتبة ثقافية ودينية وقد أعيد ترميمه سنة 1997م وأفتتح ليلة الإسراء والمعراج عام 1418هـ
كنيسه السيده العذراء
يوجد بها جسد القديس مار سيدهم بشاى كاملاً والذى أستشهد فى هذه البقعة نتيجة تفشى الفوضى وسوء معاملة الجنود الألبانيين للمصريين فى أواخر حكم محمد على باشا ,كما يوجد بها قطعة من خشب الصليب الذى صلب عليه السيد المسيح مهداه من نيافة الأنبا مرقص أسقف مرسليا عام 1974
يرجع تاريخ الكنيسة إلى عام 1745م وكانت ملكاً للموارنة التابعين لروما وعرفت أنذاك بكنيسة البارجة , وبإنقراض العائلات الكاثوليك من دمياط ألت الكنيسة إلى الأقباط الأرثوذكس , وقد أعيد بنائها عام 1972
النشاط البشرى
1-الزراعة : زراعة الأرز والبلح والجوافه والليمون والشمام والبطيخ .
2- صيدالأســـــماك : صناعة السـفن الكبيـرة الحجم التى تقوم بصيد الأسـماك .
3- الثروة الحيوانيه : تربية الأبقار والجاموس ومنتجات الألبان والدواجن .
4-الصناعة: صناعة الأثاث +الحلوى +تعليب السردين والجمبرى + صناعة منتجات الألبان وبالأخص الجبن الدمياطى المشهور .
5- السيــــــــاحه: تشتهردمياط بمصيف رأس البر الاثرى الهادىء .



النشاط اللإقتصادى
النشاط الاقتصادي بدمياط يعد من أفضل الأنماط الاقتصادية في عملية التنمية إذ انه يحقق نمواً اقتصادي وذلك نظر لأنه يقوم على عدة ركائز أساسية تتمثل في
تنوع الأنشطة الاقتصادية بالمحافظة ما بين النشاط الصناعي والحرفي (الصناعات صغيرة) و السياحي بالإضافة إلى النشاط التجاري وصيد الأسماك
يعتمد النشاط الاقتصادي بدمياط بشكل أساسي على العنصر البشري باعتباره أهم الموارد التي تمتلكها المحافظة ولتميز السكان بالنشاط وحب العمل و إتقانه
وهذا النطام يسمح بتوفير الجودة و يقوم على وحدات إنتاجية صغيرة و تتوجه جهود المحافظة مع الصندوق الإجتماعى لدعم تلك الوحدات الإنتاجية وتقدم القروض للحرفيين وتوفر مستلزمات الإنتاج.وكان من ثمار هذه الجهود أن اصبح لدمياط معرض دائم بأرض المعارض بالقاهرة لعرض الموبيليات ذات الجودة والذوق العالية والذوق الرفيع.كما المحافظة قطعت شوطاً كبيراً في تصدير الإنتاج للدول العربية
النشاط الصناعى
ولقد طرأت تغيرات إقتصادية على محافظة دمياط منذ إفتتاح ميناء دمياط عام 1986 وهو يقع على بعد 5.8 كم غرب مصب النيل
بمدينة رأس البر ومن مميزات هذا الميناء أنه يعتبر ميناء تبادلى لميناء الإسكندرية وبذلك يؤدى إلى تخفيض تكاليف الشحن ورسوم
إنتظار البواخر وتنمية ونقل الحاويات حيث حقق الميناء طفرة كبيرة كميناء ترانزيت به أكبر مساحة حاويات فى موانى مصر ويتميز
الميناء بأعماق كبيرة غير متوفره فى أى ميناء آخر بمصر سوى ميناء الدخيلة ويسمح بإستقبال البواخر العملاقة المتخصصة فى
نقل الحاويات والبضائع العامة حيث توجد خطوط ملاحية منتظمة بين ميناء دمياط كميناء ترانزيت يربط دول أوربا وشمال أفريقيا
بالشرق وقد أنشئت المنطقة الصناعية الحره والتى تقع بجوار الحد الشرقى لميناء دمياط على مساحة 190 فدان وهذه المساحة
خاصة بإقامة مشروعات صناعية تصديريه مقسمة بمساحات تبدأ من 2000 متر مربع ومضاعفاتها بقيمة إيجارية للمتر المسطح
3.5 دولار سنوياً وجميع هذة المشروعات تستفيد بالمميزات التى يقررها قانون الإستثمار 230 لسنة 1989 م
كما تعتبر مدينة دمياط الجديدة كيان إقتصادى جديد يخضع لقانون المجتمعات العمرانية الجديدة وتتوفر بها فرص ضخمة للإستثمار
سواء بالمنطقة الصناعية أو المنطقة الساحلية وخاصةَ فى مجال الإسكان حيث يوجد بالمدينة 96 مشروع عامل و103 مشروع
تحت الإنشاء وعدد المستثمرين الجارى التعاقد معهم 299 مستثمر لإنشاء المشروعات فى كافة المجالات ( غذائية - كيمائية - أثاث
( صناعات ورقية - صناعات هندسية - تعبئة وتغليف -تخزين
الصناعات الحرفيه والصغيره
صناعة الأثاث: من أهم الصناعات الحرفية التي تشتهر بها دمياط والتي تتميز بالجودة والذوق العالي الذي يساير أحدث التصميمات العالمية .وبكل الثقة والفخر نقول أنه لا يكاد يخلو منزل في مصر من قطعة موبيليات صنعت في دمياط وتنتج دمياط ما يقرب من ثلثي إنتاج الأثاث بمصر ويبلغ إنتاج الإجمالي السنوي 375 ألف حجرة ما بين (نوم –وسفرة –صالون- وانتريه) فضلاً عن إنتاج المطابخ والكرسي وبهذه الحرفة ما يقرب من 100 ألف عامل فضلا عن الأنشطة الصناعية والتجارية المساعدة ويقدر الإنتاج اليومي بما يقرب من مليونان من الجنيهات
ونظراً لجودة المنتج الدمياطي من الأثاث وتوائمه مع ما يحدث من تطور عالمي لهذه الصناعة فقد وجد الأثاث الدمياطي له مكاناً على الخريطة التصديرية منذ سنوات لينافس الإنتاج العالمي ويتفوق عليه
منذ القدم ودمياط تشتهر بصناعة المنسوجات وذلك لقربها من المناطق المخصصة لزراعة أجود أنواع القطن والكتان ولمهارة أهلها العالمية في هذه الصناعة قد كانت المراكب التي تفد إلى ميناء دمياط القديم محملة بأخشاب الأرز اللازمة لصناعة السفن والأثاث وتعود محملة بالمنسوجات اليدوية. وكان يفد إليها التجار من كل مكان لشراء المنسوجات والأقمشة المطرزة.كما أن كسوة الكعبة المشرفة كانت تصنع سنوياً بقرية شطا بدمياط وتنقل في موكب مهاب إلي الأراضي الحجازية. ويأتي على رأس صناعة النسيج بدمياط شركة دمياط للغزل والنسيج ذلك الصرح الكبير الذي يغطي إنتاجه السوق المحلي ويتم تصدير جزء كبير من الإنتاج لدول أوربا وأمريكا

النشاط الزراعى
يتوزع الإنتاج الزراعي ما بين محاصيل شتوية ( القمح-الفول البلدي-الكتان-البصل-الخضار الشتوي-البرسيم والشعير) ومحاصيل صيفية ( القطن-الأرز-البطيخ-البطاطس) هذا بالإضافة إلى إنتاج الحدائق من الموالح والعنب والبلح والجوافة والموز والكمثرى
ونتيجة لبعض التغيرات الاجتماعية والحضارية التي أدت إلى هجرة الكثير من سكان الريف إلى المدن وبعض الدول العربية فقد تم تعميم الميكنة الزراعية للتغلب على مشكلة نقص العمالة الزراعية وتنفيذ برامج للتدريب عليها وتقديم الخدمات الإرشادية للمزارعين
بالإضافة إلى إنشاء جمعيات تعاونية للملكية الزراعية بالقرى
الخريطه الاستسماريه وبيئه الإستسمار فى دمياط
تشير التغيرات فى الخريطة الإستثمارية وبيئة الإستثمار فى محافظة دمياط إلى العديد من الإتجاهات التى تمثل فى مجموعها مقومات جذب إستثمارى على درجة كبيرة من الأهمية ومن هنا يمكن الرجوع إلى التغيرات فى الخريطة الإستثمارية وبيئة الإستثمار فى المحافظة على النحو التالى
وجود مدينة دمياط الحالية وتوافر العمالة الماهرة بها كما يتوفر العديد من العمالة الواردة من المحافظات القريبة منها مثل الدقهلية ، الغربية ، الشرقية ، كفر الشيخ
إقامة مدينة دمياط الجديدة حيث تعتبر كيان إقتصادى جديد يخضع لقانون المجتمعات العمرانية الجديدة وتتوفر فيها فرص ضخمة للإستثمار بالمنطقة الساحلية أو المنطقة الصناعية وكذا الإستثمار فى مجال الإسكان بالإضافة إلى توافر الأماكن والأراضى اللازمة لإقامة مساكن بها
تخصيص وتحديد المنطقة الصناعية بمدينة دمياط الجديدة والتى تبلغ مساحتها 300 فدان وتقع جنوب مدينة دمياط الجديدة بالإضافة إلى مساحة قدرها 250 فدان تعتبر إمتداداَ لها - ودخلت تلك المنطقة الصناعية طور الإنتاج الفعلى بمشاريع عديدة شملت ( مشاريع غذائية - كيماوية - أثاث - صناعات ورقية - صناعات هندسية - تعبئة وتغليف - تخزين 000) كما تم تنفيذ وتخصيص مجمع للصناعات الصغيرة داخل تلك المنطقة على مساحة 2916 متر مربع لإتاحة الفرصة لصغار الحرفيين
وجود المنطقة الصناعية الحرة شرق ميناء دمياط حيث تبلغ مساحتها 190 فدان وتقع فى المنطقة المحصورة بين القناة الملاحية وميناء دمياط وتهدف إلى إيجاد تجمع صناعى وتم تغذية هذه المنطقة بطاقة كهربائية قدرها 8 ميجاوات وبخط مياه للشرب قطر 400 مم وتبلغ قيمة التكاليف التقديرية لأعمال البنية الأساسية 22 مليون جنيه وسيبدأ التنفيذ الفعلى خلال السنة المالية 1997/96
وجود المنطقة التخزينية الحرة وهى تقع غرب ميناء دمياط تبلغ مساحتها 545 فدان وتقوم بخدمة ميناء دمياط والمنطقة الحرة الصناعية شرق الميناء
إنشاء ميناء دمياط وإمكانياته المتميزة فى توفر أعماق تسمح بإستقبال البواخر العملاقة وإنتظام خطوط ملاحية عالمية تربط دمياط بدول أوربا وأمريكا الشمالية ودول الشرق الأقصى تخصيص منطقة تخزينية وخدمات غرب ميناء دمياط وتبلغ مساحتها 170 فدان وسيبدأ تنفيذ أعمال البنية الأساسية لها خلال السنة المالية 97/96
الإمتداد العمرانى لمصيف رأس البر
توافر شبكة الطرق الحديثة التى تربط دمياط بمحافظات الجمهورية بل بدول المغرب العربى ومشرقه حيث يخترق الطريق الدولى محافظة دمياط مارا بمدينة دمياط الجديدة وأمام ميناء دمياط توجد خارج أسوار الميناء مساحات بحوالى 1000 قطعة تتراوح بين 200،1000 متر مربع وذلك للأنشطة
التى يتعلق عملها بخدمة الميناء
توافر المنتجات الزراعية حيث العمق الزراعى لمنطقة الدلتا الإكتشافات الحديثة للغاز الطبيعى أمام ساحل محافظة دمياط بكميات فاقت المتوقع بشكل كبير حيث بلغ رصيد المخزون المكتشف حاليا 23 ترليون متر مكعب إنشاء وتجهيز مركز معلومات ودعم إتخاذ القرار وذلك بديوان عام محافظة دمياط وبه من البيانات والمعلومات عن محافظة دمياط ما يعتبر قاعدة بيانات تشمل كافة القطاعات وتوفر حديثاَ به شبكة الإنترنت إنشاء مكتب خدمة المستثمرين بديوان عام المحافظة وذلك بهدف تجميع البيانات والخرائط المتعلقة بالأراضى والمواقع التى تصلح لإقامة المشروعات عليها
* العيد السنوى
أختير يوم 8 مايو عيدا قوميا تحتفل به محافظة دمياط كل عام تمجيدا لذكرى انتصار أبنائها على الحملة الصليبيه بقيادة لويس
التاسع فى معركة فارسكور وجلائها عن دمياط 8 مايو 1250م .
عباره عن مركب يعلوه شراعان وله دفه وهذا يدل على مركز المحافظه فى صيد الأسمـاك ويقع جسـم المركب داخل دائره
وهذا يدل على تضامن وتعاون سـكــــــان المحافظه وهذا التضامن أسـاس حرفة الصيد
الموقع الالكترونى لعائلة ابورفاعى فى محافظة دمياط
http://aburefaee.spaces.live.com

السبت، 3 نوفمبر 2007

موسوعة حكام جمهورية مصر العربية


شعار محافظة دمياط

التاريخ
مقدمة










حكام جمهورية مصر العربية على مدى التاريخ




العصر الفرعوني : الأسرات من 1 : 31
لمصر أقدم تاريخ مدون في العالم ، وينقسم التاريخ المصرى القديم الي عصرين شاملين : عصر ما قبل التاريخ والعصر التاريخى الثانى .
التفاصيل ...
حكم البطالمة
لم تسلم المدن اليونانية من غزو الفرس .. وكان الإغريق يرون فى فارس عدوا تقليديا يجتهدون فى الانتقام منه .
التفاصيل ...
موضوعات أخرى
الحكم الرومانى



















































الأحد، 28 أكتوبر 2007

صور من مدينة فارسكور فى محافظة دمياط

مسجد الحديدى فى مدينة فارسكور فى محافظة دمياط
وهو من اقدم المساجد وقد تم هدمه ويتم حاليا بناءه على نفس الطراز السابق وبكامل تصميمه الهندسى القديم
صورة نهر النيل فى فارسكور اثناء الغروب

شارع مجلس مدينة فارسكور

عائلة أبورفاعي فى مدينة فارسكور بمحافظة دمياط

طريق فارسكور - دمياط

عائلة ابورفاعى فى مدينة فارسكور فى محافظة دمياط
محظة ركاب مدينة فارسكور فى محافظة دمياط


عائلات أبورفاعي فى مدينة فارسكور فى محافظة دمياط


مبرة العبد باشا فى مدينة فارسكور فى محافظة دمياط

وهى لبعض الانشظة الخيرية مثل كفالة الأيتام

عائلات أبورفاعي فى مدينة فارسكور فى محافظة دمياط

السبت، 27 أكتوبر 2007

صور من مدينة فارسكور بمحافظة دمياط

عائلات ابورفاعى فى مدينة فارسكور فى محافظة دمياط
مسجد العبد فى مدينة فارسكور فى محافظة دمياط

عائلات ابورفاعي - محافظة دمياط - مدينة فارسكور

ان عائلات ابورفاعى من اشهر واقدم العائلات الموجودة فى محافظة دمياط ويتركز معظم عائلات ابورفاعى فى مدينة فارسكور وهم لهم كثير من الانجازات التاريخية الشاهدة على حسن وطيب اصل هذه العائلات الكبيرة وعلى مدار التاريخ ومن الكتب التاريخية يتبين لنا ان افراد هذه العائلة الكريمة ساهموا مساهمة كبيرة فى بناء الحضارة الحديثة فى محافظة دمياط وخصوصا مدينة فارسكور والتى يعيش غالبية افراد هذه العائلة فيها ويبرز ذلك من الدور الاجتماعى والانسانى الذى يتمثل فى تقديمهم كافة الخدمات اللازمة لاهالى وسكان هذه المدينة وكذلك لكل القرى المحيطة بها واليكم بيان ببعض أفراد هذه العائلة الكريمة من الاكبر سنا الى الاصغر سنا

السيد السيد ابورفاعى
طلعت السيد السيد ابورفاعى
زكى السيد السيد ابورفاعى
سمير طلعت السيد السيد ابورفاعى
محمد طلعت السيد السيد ابورفاعى
احمد زكى السيد السيد ابورفاعى
طلعت طلعت السيد السيد ابورفاعى
زكى زكى السيد السيد ابورفاعى
السيد طلعت السيد السيد ابورفاعى
محمد سمير طلعت السيد السيد ابورفاعى
اسلام محمد طلعت السيد السيد ابورفاعى
فادى سمير طلعت السيد السيد ابورفاعى
عصام احمد زكى السيد السيد ابورفاعى
عبدالله احمد زكى السيد السيد ابورفاعى
سمير طلعت طلعت السيد السيد ابورفاعى

الخميس، 25 أكتوبر 2007

بيانات شخصية لبعض أفراد عائلة ابورفاعى

الباشا / زكى زكى ابورفاعى / اسم الشهرة / ايمن ابورفاعى
المحاسب / السيد طلعت ابورفاعى
تليفون 009656608186
بريد الكترونى
الاستاذ / محمد سمير طلعت ابورفاعى
تليفون 0103057399
بريد الكترونى

مدينة فارسكور

صور من كفاح شعب
إتجه الاستعمار الأوربي تحت شعار الحملات الصليبية بقواته محاولاً طعن مصر قلب العالم العربي النابض بعد أن تبين له أنه لا بقاء لنفوذه في آي جزء من أجزاء العالم العربي ما دامت مصر بعيدة عن قبضته ولقد استطاعت مصر أن تصد هجمات الصليبيين سواء كانت مباشرة أو ضد البلاد العربية، وتستطيع مصر أن تفخر بهذا الجهاد الذى تقوم به غير مدفوعة إليه بكسب مادي أو توسع إقليمي ولم يخفى ذلك على العرب فكانت حملات متكررة على شمال الوادي والتى أسهمت فيه الدقهلية بالنصيب الأوفر في تحطيم قوى الاستعمار.
لوحة توضح دفع الفدية مقابل اطلاق سراح لويس التاسع بعد أسره فى دار ابن لقمان

الحروب الصليبية
لقد كانت الحروب التى أطلق عليها الحروب الصليبية عبارة عن حملات قامت بها أوربا في العصور الوسطى من القرن الحادي عشر إلى القرن السادس عشر الميلادي وظلت متواصلة زهاء قرنين من الزمان لاستعباد الشرق وكسر شوكته وامتصاص دم أبنائه. وإن خلع الصفة الدينية على هذه الحروب ينطوي على مجافاة الواقع والحق ذلك لأنها لا تختلف عن أية حروب أخرى اعتاد الغرب أن يشنها على الشرق طمعاً في استعماره ولقد كان إطلاق الصليب على تلك الحروب نفاقاً وبهتاناً لأنها اتخذت من الدين شعاراً تخفى رجال السياسة وراء أهدافهم ولكي يظفر هؤلاء الساسة بتأييد البابوات ورجال الدين عمدوا إلى إثارة التعصب الديني التي كانت تتمشى مع عقلية أوربا في ذلك العصر الذي خيمت علية ظلمة الجهل والرجعية.
اتجاه الصليبيين الى مصر
إن الذين أطلقوا على أنفسهم اسم الصليبيين اتضح لهم من انتصارات صلاح الدين الأيوبي عليهم في الشام في معركة حطبن عام 1187م واستعادته لبيت المقدس ومعظم المدن الصليبية ببلاد الشام أن مصر زعيمة الشرق ومورد الرجال والسلاح فإذا بدأوا بالاستيلاء عليها سهل عليهم الزحف على القدس وبلاد الشام بأجمعها وخرجت حملة الصليبيين من عكا برئاسة جان دى بيرين الملقب بملك أورشليم وفى الثلاثين من شهر مايو 1218م وصلت طلائع تلك الحملة أمام دمياط وقد عرفت هذه الحملة بالحملة الصليبية الخامسة.
غزو الصليبيين لدمياط
لقد كانت وجهة الحملة الصليبية الخامسة دمياط وكان القائم بالسلطة في مصر في ذلك الوقت الملك الكامل الأيوبي بالنيابة عن أبيه السلطان العادل الأيوبي، شقيق صلاح الدين الأيوبي، المقيم في دمشق ونزل الصليبيون على الشاطئ الغربي للنيل تجاه دمياط على حين أعد الملك الكامل العدة للمقاومة على الضفة المقابلة على الشاطئ الشرقي للنيل .وكان الملك الكامل في أثناء ذلك معسكراً بجنده في العدلية وهى قرية قديمة بمركز فارسكور أسسها الملك العادل الأيوبي، ويرسل جنوده لصد هجوم الصليبيين على دمياط كما كان أبوه الملك العادل يرسل الإمدادات لابنه من الشام.واستطاع الصليبيون بعد قتال عنيف الاستيلاء على البرج الذي كان مشيداً على جزيرة عند مدخل دمياط ووصل هذا الخبر إلى الملك العادل الأيوبي وهو في بلاد الشام فمرض لسماعه ولم يلبث أن مات بعد أيام بدمشق وأصبح الملك الكامل الأيوبي بعد موت أبيه مسئولا عن صد الصليبين عن مصر. وحدث في معسكر الملك الكامل بالعدلية مؤامرة هددت عرشه وحياته فقد انتهز أحد قواده فرصة موت الملك العادل ودبر مؤامرة لعزل الملك الكامل وتولية أخيه على العرش وأحس الملك الكامل بهذه المؤامرة وخطورتها واضطر الى الانسحاب من العدلية جنوباً وعسكر بجيشه عند بلدة أشمون طناح أشمون الرمان مركز دكرنس وكانت عاصمة الدقهلية الى آخر عصر المماليك وكانت تقع على بحيرة المنزلة. وانتهز الصليبيون فرصة المؤامرة ونزلوا البر الشرقي للنيل واتجهوا نحو دمياط وظلوا يحاصرونها سبعة عشر شهراً حتى تسلقوا أسوارها واستولوا عليها عام 1219م .وبعد سقوط دمياط بيومين وجد الملك الكامل (ابن أخو صلاح الدين الأيوبي) أن بلدة أشمون طناح لم تعد المكان الصالح للإقامة والدفاع عنها فاتجه جنوباً وعسكر على البر الشرقي للنيل فرع دمياط في المكان الذى تشغله الآن مدينة المنصورة .اتجه الصليبيون جنوباً من دمياط في يوليو عام 1221م للوصول الى القاهرة بعد الانتهاء من تحصين دمياط ووصول الإمدادات إليهم وظل الصليبيون في تقدمهم جنوباً الى أن أعترضهم بحر أشمون (البحر الصغير) الذي كانت تقع عليه مدينة دكرنس انتهى عند بحيرة المنزلة بالقرب من المكان الذي تشغله الآن مدينة المنصورة ، وبذلك وقف جيش الفرنج والجيش المصري أحدهما الآخر ويفصل بينهما بحر أشمون البحر الصغير الآن.و بعد ذلك احتال الملك الكامل الايوبى على قطع الطريق بين الفرنج وقاعدته فى دمياط فانزل فى قرية على الضفة الشرقية لفرع دمياط (ناحية شرمساح مركز فارسكور)آلاف العربان كما أنزل بعض السفن فى النيل لتعترض سفن الصليبيين الآتية من الشمال من دمياط.و هكذا انقطعت المؤن المدد من البر و البحر عن الفرنج ثم لجأ الملك الكامل الايوبى الى وسيلة اخرى و هى قطع جسر النيل فى البر الشرقى و كان الفصل صيفا و الفيضان فى عنفوانه و شدته فغمرت المياه الارض شمال معسكر الفرنج و أصبحت المنطقة كلها أوحالا و انقلبت السهول الى مستنقعات و عندئذ بنى الملك الكامل جسر على بحر أشمون عبرت عليه الجنود المصريه و حاصرت الصلبيين.و شعر الفرنج بالحرج الشديد وبدأوا يتقهقرون شمالا الى دمياط فى محاولة يائسة على الطريق التى ظلت باقية للمرور و كان ذلك فى أواخر أغسطس عام1221م و لكن ما كادوا يتحركون حتى احاطت بهم جيوش الملك الكامل و الشعب المكافح من كل صوب و سرعان ما احسوا أن طريق العودة قد سدت فى وجوههم جيوش المصريين و مياه النيل و اضطر الفرنج الى طلب الصلح بدون قيد و لا شرط و تم تسليم دمياط و رحل الفرنج الى بلادهم فى أواخر سبتمبر عام 1221م بعد ان منوا بهزيمة منكرة بفضل كفاح الشعب المصرى المناضل و قيادة الملك الكامل الذى ورث صفات عمة العظيم البطل صلاح الدين الايوبى.
المنصورة ولويس
أعلن لويس التاسع ملك فرنسا انه سيقود غزوة صليبية هائلة؛ لاستعادة شرف الصليبين الذي فقدوه في المنصورة وانه سيعرف كيف يحقق أهدافه كاملة في الاستيلاء على مصر هكذا زعم لويس المغرور ... وتجمعت جيوش هذه الحملة في قبرص في ربيع سنة 1248 وعلى رأسها الملك القديس كما كانوا يسمونه ومعه زوجته (مرجريت) واخوته وبنو عمه وكثير من الأمراء الإقطاعيين الإنجليز والفرنسيين، أبحرت الحملة التي كان قوامها خمسين آلفا من المقاتلة متجهة إلى الشواطئ المصرية، وألقت مراسيها خارج دمياط كما فعلت الحملة السابقة .وكان ، الملك الصالح أيوب بدمشق حين وصلت الحملة إلى دمياط فلما علم بأخبارها عاد مسرعاً إلى مصر غير أن المنية عاجلته في طريق عودته، فأخفت زوجته "شجر الدر" خبر وفاته لحين عودة ابنه توران شاه من حصن (كيفا) ، وقادت هي حركة المقاومة، ووافقت على الخطة التي وضعها الظاهر (بيبرس البندقدراى) وبناء على هذه الخط أخفى بيبرس القوات المصرية داخل المنصورة، أمر بمنع التجول وأن يلزم المنصوريون مساكنهم لا يخرجون منها إلا بإذن، كما أمر العساكر المصرية الأيوبية تظل في كمانتها حتى صدور الإشارة إليها. ثم دخل الصليبيون بقيادة "روبرت ونت ارتوا" المنصورة ظهر ذلك اليوم من الناحية الشرقية فوجدوا مدينة خالية من المقاومة، وظن رو برت أن عسكر المنصورة وأهلها قد هربوا منها، بعد ان سمعوا ما حل بمعسكر جديلة (قرية قريبه من المنصورة في طريق دمياط كان الصليبيون قد استولوا عليها قبل ذلك بأيام ) وتويت آماله في النصر القريب.وانتشر الفرسان الصليبيون بخيولهم في الشوارع والأزقة والحارات تمهيداً لذهاب روبرت بنفسه إلى القصر السلطاني في أقصى الناحية القريبة من المنصورة التسليم والاعتراف بالنصر الصليبي التام. .غير أن روبرت كان مخدوعاً، إذ لم يكد يقترب من القصر السلطاني حتى صدرت أوامر القائد (بيبرس البندقدارى) بيده حركة تطويقية متفق عليها فأباد الجنود المصريون ورجال المقاومة، أعدادا ضخمة من الخيالة الصليبية المنتشرة في الشوارع والأزقة والحارات ، ثم أطبقوا على روبرت وفرقته عند باب القصر السلطاني من جميع الجهات وهرب روبرت كما هرب مئات من الصليبين أملا في النجاة.وهنا يتجلى الدور البطولى لأهل المنصورة الذين سهموا في إبادة الصليبين؛ إذ كانوا يستبسلون في قتالهم بكل ما تصل إليه أيديهم من أسلحة ونحوها، كما كانوا يطاردونهم أثناء هروبهم..أما روبرت فقد لجأ إلى بيت قريب من القصر السلطاني، واعتصم به أملا في إيجاد وسيلة للفرار ... لكن أهل المنصورة لم يلبثوا ان اقتحموا هذا البيت ، واخرجوا قائد الحملة (روبرت) قتيلاً.وتذكر المراجع التاريخية ان قتلى الصليبين في معركة المنصورة هذه بلغ حوالي ألف قتيل، على حين أن مصادر أخري تذكر أن قتلاهم زادت على ألف وخمسمائة قتيل.
بدايةالنهاية..وصل الملك توران شاه، وتسلم قيادة الجيش العربي، وبدأ أعماله الحربية بالاستيلاء على جميع المراكب الفرنسية التي تحمل المؤن للمعتدين، وبذلك وعرقل خطوط إمدادهم، فاضطرهم إلى التقهقر بعد ان نقدت ذخيرتهم وعتادهم الحربي، وطاردتهم قوات المقاومة الشعبية، واخذ الفدائيون العرب يغيرون على الجيش الصليبي أثناء انسحابه تجاه دمياط، ثم طوقوهم وسدوا عليهم طريق الانسحاب ودارت المعركة الفاصلة.بلغ قتلى الصليبين في هذه المعركة - كما يذكر المؤرخون - ثلاثين ألفا، غطت جثثهم وجه الأرض وكان هذا اليوم عظه وعبرة لكل معتد أثيم.
عاقبةالباغي:دارت المعركة الفاصلة عند ميت النصارى ( منية النصر) قرب شرمساح، وكانت تعرف هذه البلدة باسم منيه ابى عبد الله وبدأت طلائع النصر تقترب، وعندما ايقن لويس التاسع ملك فرنسا ان لا أمل في النصر، فقد رأى فلول جيشه تفر، واستحر فيهم القتل أمام عينيه، عرض على (الطواشي رشيد الدين) والأمير (فخر الدين القيمرى) التسلم، وطلب الأمان لنفسه ولمن بقى معه من خاصة عساكره وحاشيته ، فأجابه إلى الأمان الذي طلب.ولكن بعض الفرنسيين أخذتهم العزة بالآثم، فلقوا ما يستحقونه من مصر مرير على أيدى الوطنيين.واستسلم لويس الحزين لنهايته الأليمة حيث أرسل أسير إلى دار (إبراهيم بن لقمان) قاضى المنصورة، وكاتب الإنشاء فبقى بها سجيناً في حراسة الطواشي "صبيح المعظمى" ينتظر ما يفعل به. وامتلأت الدور بالضباط الصليبين الأسرى، وبالقادة من الإنجليز ، والفرنسيين، وأنشئ معكسر خارج المدينة لينزل به من بقى من جيش لويس من الأسرى والجرحى.لقد اشترط أبناء الدقهلية المنصورون تسليم دمياط، ، وجلاء الحملة الغادرة عن الإقليم قبل إطلاق سراح الملك الأسير أو غيره من كبار الأسرى، كما اشترطوا دفع فدية كبيرة للملك ولكبار ضباطه، ولم يكن أمام لويس إلا الإذعان لمشيئة المنتصر، فافتدى نفسه وبقية جنده بفدية كبيرة قدرت بعشرة ملايين من الفرنكات .
لقد اسر أبناء الدقهلية لويس التاسع في دار ابن لقمان، وتركوه مقيداً في حراسة أحد العبيد، فالعرف العسكري يقضى بأن القواد والملوك عندما يؤسرون لا يقيدون بل يتركون في حراسة ضباط عظام، لقد كان لويس الحزين أسيرا في دار ابن لقمان مقيداً لا يحرسه إلا أحد العبيد مبالغة في إذلاله، والنيل من كبريائه وشعر لويس نفسه بمرارة هذا المصير فلقد ولدت الملكة مولوداً جديداً أثناء المعركة رأى نور الحياة، ونجم أبيه موشك على الأفول لقد سمى لويس وليده " تربستان" ومعنى هذه التسمية وليد الأحزان. ومنذ ذلك الوقت يطلق المؤرخون أحيانا على لويس التاسع اسم الملك الحزين
المنصورة ونابليون
ومنذ ذلك النصر الذي الحق بشرف فرنسا جرحاً لا يندمل ، وسطر في صفحات تاريخها عاراً لا يمحى، هي تحلم بالثأر من الشرق لشرفها الضائع على ضفاف النيل الخالد. فهذا نابليون يحاول تضميد جراح فرنسا التي تزفت دماءها على ارض الدقهلية في المنصورة وفارسكور، فيأتى بعد خمسة قرون ونصف . مزهوا بانتصاراته في إيطاليا ، ممنيا نفسه بنصر جديد يكسبه الفخر، ويحقق له حلمه في إمبراطورية واسعة في الشرق. فهل يستكين الشعب لطاغية أوربا الجديد؟ وهل ينام على الضيم ويخضع للمستعمر الغاشم؟ألحق أن هذا الشعب العربي الأبي خير الاستعمار، ودفع ضريبة الحرية كفاحاً مريراً لا يعرف الخضوع والاستسلام فهذا موقفه مع نابليون وحملته سنة 1798م. طرقت جحافل نابليون مصر في صيف عام 1798 وحكام مصر من المماليك في غفلة عن أمرها، واستولت الحملة على الإسكندرية ثم على رشيد تقدمت إلى شبرا خيبت على فرع رشيد حيث تغلبت على قوت مراد بك الأمير المملوكي ثم هزمتها ثانية في إمبابة . لم يجد نابليون الطريق ممهداً أمامه أثناء زحفه في غرب مصر ، فتخطفت المقاومة الشعبية أطراف جيشه، وقاسمته الأرض شبرا شبرا، وامتدت الثورة على المستعمر الغاضب من غرب مصر ، إلى وسطها وجنوبها، وازدادت اشتعالاً في شرقها الأمر الذي دفع نابليون بونابرت إلى محاولة إخماد هذه الثورات فعبر النهر إلى القاهرة التي تركها حكامها من المماليك حاملين معهم ما خف وزنه وغلا ثمنه، تركوا القاهرة لأهلها العزل من السلاح. فدخلها نابليون دخول الحذر الخائف ، فأصدر المنشورات التوددية إلى المصريين حتى يستميلهم إليه.وقد عزعلى المصريين سقوط عاصمتهم في يد الفرنسيين فازدادت الثورة اشتعالاً في أقاليم مصر المختلفة خاصة إقليم الدقهلية، الأمر الذي دفع بونابرت إلى تعيين الجنرال فيال Vail قومندانا لمديريتي المنصورة ودمياط.خرج فيان في أوائل أغسطس سنة 1789 بفرقتين لإخضاع هاتين المديريتين.فقصد أولا إلى مدينة المنصورة، ومكث بها قليلاً بها حامية تحتلها ، غير أن أهالي المنصورة والبلاد المجاورة لم يصبروا على ضيم هذه الحملة ، واجمعوا أمرهم على الفتك بها "ولقد تحقق ذلك في 10 أغسطس سنة 1798 حين اقبل أهالي البلاد المجاورة من مديرية الدقهلية إلى المنصورة ، اختلطوا بأهل المدينة ، واشترك الرجال والنساء في مهاجمة الفرنسيين الذين لزموا معسكرهم حين شعروا بالخطر ، غير أن الثائر حاصروهم وأشعلوا النار في معسكرهم الأمر الذي دفع الفرنسيين إلى إخلاء هذا المعسكر ، قاصدين الهرب إلى دمياط؛ ولكن الثوار الوطنيين قطعوا عليهم الطريق ثم أبادوهم عن أخرهم ، وكان عددهم كما يقول ساباتبيه أحد ضباط فرقتي فيال - 160 قتيلاً أشعلت هذه الواقعة نار الثورة والحمية في البلاد المجاورة ورغم أن نابليون عين قائداً عرف بالقسوة والوحشية هو الجنرال دوجا Dugua قومندانا لمديرية المنصورة ، ورغم أن هذا الجنرال حاول أن يقضى على الثورات الوطنية بكل وسيلة ، ومن ذلك انه قبض على اثنين من زعمائها نالها شرف اتهامهما بإشعال نار المقاومة بالمنصورة واعدمهما، وطاف الفرنسيون برأسيهما في شوارع المدينة. كما اخذ في تعقب المشتركين في هذه الثورة من سكان البلاد المجاورة للمنصورة ، ومعاقبة القرى التي اشتركت فيها أيضا . رغم هذا كله فقد لقي الفرنسيون عناء كبيراً في إخضاع هذا المديرية ، وعلى العكس مما أراد المعتدون اشتدت المقاومة وامتنع كثير من أهالي البلاد عن دفع الضرائب ، وقابلوا الفرنسيين بالرصاص والعصي، وشملت روح الثورة القرى كلها الآمر الذي اعجز الجنرال دوجا عن الانتقام من القرى التي اشتركت في قتل الحامية الفرنسية بالمنصورة. وإزاء هذه الهزيمة الجديدة كان لابد للمستعمر من إرهاب جديد.
معركة دنديط
أرسل نابليون أوامره إلى قومندان القليوبية الجنرال Murat، مورات لمعاونة دوجا في إخضاع إقليم المنصورة. فانتقل من بنها إلى ميت غمر في أواخر أغسطس سنة 1798، وفى وحشية المستعمر هاجم الجنرال مور بلدة (دنديط) إحدى بلاد مركز ميت غمر التي وجهت إليها تهمة الاشتراك في واقعة المنصورة واستباح جنوده القرية، وانزلوا بها وبأهلها الخراب والدمار في سبتمبر من نفس العام.لم يستكن أهالي دنديط لهذا الإرهاب وانما قاوموا الفرنسيين مقاومة اعتبرت من المفاجآت التي لم يكن يتوقعها الغازي المغتصب، فاضطر نابليون بونابرت إلى إصدار أوامره إلى الجنرال (لانوس) بمساعدة الجنرال مورا على إخماد هذه الثورة والقضاء على مقاومة سكان دنديط.ولقد وضع الجنرال خطته الحربية لمهاجمة الوطنيين الأبطال في دنديط فتولى مورا قيادة الميمنة ولا نوس الميسرة وسار لمهاجمة الثوار الوطنيين في معاقلهم غير ان السير كان متعذر لأن الثوار قطعوا جسور الترع فغمرت المياه الأراضي مما عرقل تقدم هذه الحملة أعطى الوطنيين فرصة للتقهقر عن دنديط إلى قرية (ميت الفروماى) وهناك قاوموا الفرنسيين مستعينين بمدفعين اثنين ... ثم تركوا هذه القرية إلى التلال المجاورة واخذوا في مقاومة الفرنسيين مقاومة أجبرتهم على الارتداد إلى ميت غمر .
انتشار الثورة:
لم تعد الثورة قاصرة على دنديط وحدها ، ولكنها امتدت في سرعة البرق إلى مختلف البلاد وكانت كلما أخمدت في جهة ظهرت في جهة أخرى بشكل اشد وأقوى، ولقد عبر عن ذلك ريبو الفرنسي نفسه اصدق وأروع تعبير حين قال " كان الجنود يعملون على إخماد الثورة بإطلاق الرصاص على الفلاحين وفرض الغرامات على البلاد لسكن الثورة كانت كحية ذات مائة رأس كلما أخمدها السيف والنار في ناحية ظهرت في ناحية أخرى أقوى واشد مما كانت .. فكانت تعظم ويتسع مداها كلما ارتحلت من بلد إلى آخرى.سرت نار الثورة إلى كل جهات المديرية، واشتدت هذه الثورة في بلاد البحر الصغير التي تقع بين المنصورة وبحيرة المنزلة الأمر الذي اقلق بونابرت وأفزعه، فقد كانت خطته تقوم على تأمين المواصلات بين المنصورة الصالحية وبلبيس ، حتى يطمئن على حدود ممر الشرقية.. وقد كتب إلى الجنرال دوجا في هذا الصدد عدة رسائل تظهر مبلغ اهتمامه بهذا القطاع الثائر.
دور المنزلة:
وكان لهذه البلدة شأن وخطر في تلك الجهات ، لما امتد في أنحائها من أسباب الثورة، ولظهور جماعة من زعماء الأهالي يحرضون الناس على مقاومة الفرنسيين ، وقد برز من بينهم في تقارير القواد الفرنسيين اسم "حسن طوبار" شيخ بلدة المنزلة كزعيم للمحرضين وخصم عنيد لا يستهان به، ومدبر لحركات المقاومة في هذه الجهات.كان "حسن طوبار" زعيماً لإقليم المنزلة الذي سبب متاعب كثيرة للفرنسيين... كتب ريبو يصف سكان هذه الجهات بقوله "ان مديرية المنصورة التي كانت مسرحاً للاضطرابات ، تتصل ببحيرة المنزلة ، وهى بحيرة كبيرة تقع بين دمياط وبيلوز القديمة، والجهات المجاورة لهذه البحيرة وكذلك الجزر التي يسكنها قوم أشداء ذوو نخوة، ولهم جلد وصبر، وهم اشد بأساً وقوة من سائر المصريين".بدأت الحملة تتحرك على البحر الصغير من المنصورة يوم 16 سبتمبر سنة 1798 بقيادة الجنرال (داماس ووستنج) اللذين أنقذهما الجنرال دوجاً، وقد زودهما بالتعليمات التي يجب ابتاعها، وفى هذه التعليمات صورة حيه لحالة البلاد النفسية ومكانة الشيخ "حسن طوبار". تحرك الجنرال على رأس الجنود الفرنسيين، وساروا بالبحر الصغير على ظهر السفن فأرسوا ليلا على مقربة من (منية محلة دمنة) و شعر أهالي المنية باقتراب الحملة فأخلوا بلدتهم وكذلك كان الوضع في القباب الكبرى، وقد كلف الجنرال داماس مشايخ بعض القرى المجاورة ان يبلغوا أهالي القريتين ان يعودوا فإن القوة لن تنالهم بشر إذا دفعوا الضرائب المفروضة عليهم .. وهناك افترق القائدان ، فرجع الجنرال وسنتج إلى المنصورة، ومضى داماس إلى المنزلة لإخضاعها ومعه من الجنود اكثر من ثلاثمائة جندي بأسلحتهم وذخيرتهم غير ان الجنرال دوجا وجد ان هذا العدد من الجند ليس في مقدوره القضاء على مقاومة المنزلة مما دفعه إلى أن يطلب المدد من داماس.
معركة الجمالية
سار الجنرال (داماس) بجنده حتى وصل إلى برنبال الجديدة حيث عسكر بجنوده ليلاً تجاهها، وغادرها قبل شروق الشمس فواصل السير بحراً يريد الجمالية، فبلغها في نحو الساعة العاشرة صباحاً. غير أن سفنه رحلت في بحر أشمون من قلة المياه، فهاجمها الأهالي بإطلاق النار، كما أمطرها وابلا من الحجارة من أسوار بلدتهم، فأمر الجنرال داماس بإنزال الجنود إلى البر لرد هجوم الأهالي ،ولكنه بعد قتال استمر أربع ساعات انسحب من الموقع الذي نزل به، ورأى انه لا يستطيع الثبات فيه ولا متابعة السير في بحر أشمون ، فأضرم النار في الجمالية ، لتشتعل النار الأهالي عن مقاومة الحملة، وعاد أدراجه المنصورة، ومعاً جرحاه وقتلاه.وقد كانت معركة الجمالية ذات شأن وخطر ، وصفها الضابط جاز لاس Gaz las من ضباط كتيبة الجنرال داماس - في تقريره عنها قال : "لما وصلنا بحر اتجاه الجمالية، فوجئت السفن التي كانت تقل الجنود بعاصفة من الأحجار والرصاص انهالت من أسوار البلدة وبيوتها، وفى الوقت نفسه رأينا جموعاً كثيرة من العرب والممالك والفلاحين ليس بيدهم سلاح سوى العصي يهاجموننا بحماسة فيستشهدون بين أسنة رماحنا ".وقد انتهت معركة الجمالية بإحراق البلدة ، وانسحاب الفرنسيين إلى المنصورة فوصلتها في 21 سبتمبر. ومن تتبع سير الحملة يتضح لنا أنها لم توفق في إتمام مهمتها فقد بقى "حسن طوبار" قوياً يثير البلاد، ويستفز الناس للمقاومة وكان الفرنسيون يحسبون له حساباً كبيراً، ويسعون بمختلف الوسائل لكي يضعوه، أو يجتذبوه إلى صفوفهم .وقد كان (حسن طوبار) يخادع الفرنسيين عن خططه ومقاصده ففي الوقت الذي ابلغ فيه رسول داماس انه لا يأبى دفع الضرائب العادية إذا ما ترك حراً كان يستعد للقتال ، كما كان على اتصال بإبراهيم بك زعيم المماليك الذي كان مرابطاً بفلول جيشه في جنوب سورياً، وقد كان على اتصال مستمراً أيضا بقواته المنظمة لمقاومة الفرنسيين، فحسن طوبار كان يشعل الثورة في مختلف البلاد الواقعة بين دمياط والمنزلة والمنصورة ، وبينما كان يثير الأهالي في بلاد البحر الصغير كان في الوقت نفسه يجمع مراكبه في بحيرة المنزلة لمهاجمة دمياط لتخليصها من يد الفرنسيين. ولذا أرسل الجنرال فيال إلى زميله الجنرال دوجا ينذره بقرب هجوم الثوار على مدينة دمياط؛ لأن حسن طوبار يحشد أسطولا كبيراً في بحيرة المنزلة لهذا الغرض ويطلب المدد . قام الثوار بهجوم مهم على دمياط في 16 سبتمبر سنة 1798 واشترك فيه أهالي البلاد المجاورة لدمياط، كما اشترك فيه أيضا أسطول حسن طوبار وقد نجح المهاجمون الثوار في قتل الحراس الفرنسيين في المخافر الأمامية للمدينة، وظل القتال متواصلا ليلة 16 سبتمبر ، غير أن عدم تكافؤ الأسلحة والتنظيم دفع المهاجمين إلى التقهقر والالتجاء إلى قرية (الشعرا) حيث اتخذوها معسكراً تحصنوا به.ونتيجة لحرج مركز الفرنسيين في دمياط اضطر نابليون إلى إرسال الجنرال (اندريوس) ليعاون الجنرال فيال في توطيد سلطان الفرنسيين في تلك الجهات. فتقدم الفرنسيون في 20 سبتمبر للاستيلاء على الشعراء ، وبالرغم من استيلاء الفرنسيين في تلك الجهات فتقدم الفرنسيون في 20 سبتمبر للاستيلاء على الشعراء، وبالرغم من استيلاء الفرنسيين عليها فإن الثورة تفاقمت في البلاد الواقعة بين المنصورة ودمياط، وتعددت حوادث مهاجمة الثوار للسفن الفرنسية القلة للجنود في النيل، مما دفع الفرنسيين إلى التنكيل بالبلاد التي هاجمت السفن كما حدث في (ميت الخولى) حيث اعتدوا على الأهالي ،واستولوا على ما بها من مواش وطيور وحلى.
المنزلة مرة أخرى
وجد نابليون بونابرت أن السبب في اشتعال نار الثورة في هذه الجهات رجع إلى الروح التي بثها حسن طوبار في نفوس الأهالي لذلك عزم نابليون - كي يستتب له الأمر في هذه الجهات على القضاء على نفوذ حسن طوبار، فأرسل مدداً إلى الجنرال دوجا، وكلفه بالاستيلاء على المنزلة كما كلفه بإرسال كتيبة إلى الجنرال اندريوس للاستيلاء على ما ببحيرة المنزلة من جزائر وسفن.وبدأ الجنرال دوجا في تنفيذ الخطط العسكرية المكلف بها فعهد إلى الجنرال اندريوس أن يذهب إلى المنزلة عن طريق البحيرة كما عهد إلى الجنرال داماس Damas أن يسير إليها بالبر ، وبذلك تطبق القوتان على المدينة من البر والبحر .ولما أحس (حسن طوبار) بخطط الفرنسيين غادر المنزلة ومعه معظم أهلها إلى غره؛ لإعادة تنظيم حركة المقاومة لاسترداد البلاد فدخل داماس المدينة التي وجدها خالية إلا من الشيوخ وعجائز النساء،فأحتلها بعد أن فوت عليه حسن طوبار وكذلك الأهالي فرصة الانتقام من زعيمهم ومنهم. أما حملة الجنرال اندريوس فقد فشلت في مهمتها بسبب تكاثر سفن الأهالي حول سفنه، ومحاولة الأهالي إغراقها فاضطر إلى العودة إلى دمياط. هكذا كانت الحركة الواسعة المدى التي أقلقت بال الفرنسيين زمنا، وهكذا كانت بطولة ذلك الرجل الذي أزعج قواد الجيش الفرنسي وتردد اسمه في تقاريرهم ورسائلهم ، وورد اسمه في رسائل نابليون نفسه غير مرة كعنوان للمقاومة الأهلية القوية. لقد ظل إقليم الدقهلية يكافح هؤلاء المستعمرين في عنف، وشغل إخضاعه الفرنسيين اكثر من شهرين، وكلفهم ثمناً غالياً من جنودهم وقوادهم ، ففقدوا فيه وحده - حتى آخر أكتوبر 1798 ما يقرب مما فقدوه في سائر بلاد القطر منذ وطئت أقدامهم الدنسة ارض الوطن الحبيب.